2011/05/11

إلى صاحبِ الظل الطويل \ النحيل


أمام نافذةِ غرفتي  الكئيبة!

يتسللُ شعاعُ القمرِ بكلِ  خجلٍ..
يرسمُ الظلُ خيالكَ بأشكالٍ غريبة!
أرقبكَ دوماً..
على أملِ بريء باللقاء
ارقبكَ كُلَ مساء!
القمرُ يغني على عزفِ نايكَ , فترقصُ النجوم..
لو تدري  بأنكَ موجودٌ في كل اكسجينةٍ أستنشقُها
في كلِ ذراتِ الهواءِ
في ظلمةِ الليل العميقْ.
وصمتِ السماءِ!
وفي كلِ أحرُفِ الكتابِ العتيق!
الآن أحلم و أحلم ..
كشخصٍ مجنونٍ ..
جديرٌ به ألا يفيق
جسدُكَ هنا..!
و روحكَ تحلقُ كغمامة..
تسكُنُ معطفاً..
ذلك المعطف !
أبيضٌ!
كالسكرِ , كالقطنِ , كبياض حمامة!
يا صاحِ هون عليك!
غداً سيعودُ إليك!
غداً سيعودُ ومعطفهُ  الأبيضُ عليك!
سيحدثكَ _كما اعتدتْ_بلا حروف
سـتـلـتحـِمَان مٌجدداً
روحان تنصهرُ في جسد!
تتجولانِ و تلعبان!
تقتحمانِ السياج..
في الطريق لقلعةِ القرصان
لا تخفْ ياصديق!
لاتخشَ  فهذهِ _صدقني _ بدايةُ الطريق
الطريقُ واحدٌ لايزال..
لكنهُ الآن قليلاً يضيق
قليلاً فقط!
وغداً
كغمامةٍ سوداء ,, أو كعاصفةٍ تدور وتدور..
تنكشفُ الغمامةُ وتزول العاصفة!
وتختفي رياحُها الهَوجاء..
وتنتشرُ رائحة الأرضِ الرطبة
تتعطر  الاجواء!
تخضّر الأرضُ ,, تتفتحُ الزهور..
تغردُ الطيورُ بسلام..
يُحَلقُ مُجدداً طيرُ الحَمَام..

14-7-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق